الحزب الحاكم: البشير لن يترشح لدورة رئاسية جديدة

.أكد المهندس عبد المنعم السنى أمين أمانة الشباب بحزب"المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان أن الرئيس عمر البشير لن يترشح لدورة رئاسية جديدة وأنه سيرشح شخصا آخر بنهاية دورته الحالية.

ونفى السنى أن يكون شباب الحزب طالبوا بتنحى الرئيس، مضيفا أن خطتهم لا تستهدف شخص الرئيس، ولكنها تستهدف أن كل من يتجاوز سن الستين من المفترض أن يكون فى موقع التشريع والتخطيط.

وأكد السنى فى حوار مع صحيفة الرأى العام السودانية الصادرة اليوم الأحد أنهم يرغبون فى مزيد من المشاركة بمؤسسات الحزب المختلفة، وكشف وجود رؤية لدى شباب الوطنى، مفادها أن تكون القيادات التنفيذية فى الدولة من الشباب، على أن يتولى أصحاب الخبرات والتجارب الجانب التشريعى والتخطيطى.

وقال السنى "هذه المسألة واضحة وتم طرحها للرئيس خلال لقائه بالشباب مؤخرا، وأكد البشير أنه سيقودها بنفسه داخل المؤتمر الوطنى" لكن السنى أبدى ارتياحه للفرصة الحالية التى يحظى بها الشباب فى الجهازين التشريعى والتنفيذى.

وذكر أن الوعود التى أطلقها البشير بإتاحة الفرصة للشباب ستتم متابعتها والتأكد من إنفاذها عبر بعض الآليات مثل المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى الذى يمثل فيه الشباب بنسبة مقدرة.. نافيا أن تكون هذه المطالب والرؤى ذات علاقة بما يحدث فى العالم العربى من تطورات.

وفى السياق نفسه، كشف د.محمد عبدالله، شيخ إدريس أمين الاتصال التنظيمى بالمؤتمر الوطنى ولاية الخرطوم، عن مبادرة أعدها الحزب بالولاية لتكون نموذجا للأحزاب الأخرى تعتمد فى نهجها على ضخ دماء جديدة بالحزب، وفتح الباب واسعا لمشاركة الشباب فى العمل السياسى، فيما شن هجوما عنيفا على نهج الأحزاب (حكومة ومعارضة) تجاه بنائها الهيكلى.

وقال إدريس "إن البناء الهيكلى للأحزاب كافة لا يقوم على تعاقب الأجيال وضخ دماء جديدة بمفاصل الحزب".

وأضاف "أن الكاريزما الفكرية والتقليدية تسيطر على الأحزاب ويموت الحزب بموت قائدها"، وكشف إدريس عن مبادرة أعدها المؤتمر الوطنى بالولاية، تضع أسسا للمشاركة فى الجهاز التنظيمى والتنفيذى بألا يجمع شخص بين وظيفتين تنظيميتين، وأن يقطع الحبل السرى بين الحزب والدولة "حسب قوله".

وأوضح أنه يجب أن تكون للحزب موارده وإمكانياته الخاصة به ، فيما تخصص موارد الدولة لخدمة المواطن.. وقال "إن المبادرة شددت على ألا يبقى رئيس الحزب لأكثر من دورتين بالولاية أو على مستوى المركز، وألا يشغل العضو وظيفة تنظيمية لأكثر من دورتين، بجانب ألا يشغل شخص تجاوز الستين عاما منصبا بالحزب أو الدولة".

وأضاف أنهم يسعون لتبنى هذه المقررات بالدستور الدائم، مؤكدا أن المبادرة ستحد من تغول قدامى المحاربين على المناصب.