الاطفال هم ضحايا الانانية

السلام عليكم ورحمة الله

الاطفال هم الضحية

الاطفال يدفعون الثمن الانانية والطلاق

المجنى عليه هو الطفل

كلها عبارات تنتج عن الطلاق

الطلاق: هو الحل الوحيد امام الزوجان
هو اول طريق يلجا اليه كل من الزوجين فى حالة ظهور بعض المشاكل فى حياتهما

الزوجة ترى استحالة الحياة مع هذا الزوج ولا يوجد حل لديها سوى الطلاق
والاب يرى انه رجل يتزوج واحدة واثنان واربع !!!

كل منهنا يحدد ويقرر مصيره الحالى ومصيره بعد الطلاق
ولكن
.
.

لااحد منهما بفكر فى امور الطفل الصغير الذى ولد بينهما والذى لم يقرر ان ياتى الى هذه الدنيا
الا بارادةامه وابوه عندما قرر واتفق الزوجان على انجاب طفلهم وتكوين اسرة جديدة

حقا انها انانية من الزوجان

فالام : تفكر انها ستكون الام والاب لطفلها ستسهر على راحته وتهبه سنوات عمرها
وتتفرغ الى تربيته وربما تقرر عدم الزواج مرة ثانية من اجله
ولكنها فكرت بشكل سطحى تفكير خارجى وليس واقعى
لا يلتمس الى الحقيقة بشىء
فالام نست ان الطفل من حقه ان يشعر بحنان الاب
ان ينطق كلمة بابا كما ينطقها اصدقائه
ان يعيش بين احضان والده يحتاج الحياة وليس الزيارة
يحتاج والده فى مدرسته ويتابع دروسه
ان يكون جانبه فى نجاحاه وتفوقه
ان يكون جانبه اثناء حصوله على شهادة نجاحه
يحتاج ان يرجع الى والده ليتحدث معه ويطوقه وينام فى احضانه الامنة
يحتاج ان يخبره بان معلمه او مديرة مدرسته تحتاج لوالده
يحتاج الى والده اثناء مرضه قبل سلامته
نست ان الام احتياج الطفل للاب
نست الام ان للاب دور لابد من وجوده فى حياة الطفل
لابد من وجد الاب الحازم من اجل تربية سليمة للاطفال

مااصعب ان يعرف الطفل بوجود اب له على قيد الحياة وللاسف محروم منه
ليس بجواره دائما لايجده وقتما يحتاج له

نست الام ان البعيد عن العين بعيد عن القلب
نست ان الاب سيتزوج مرة اخرى من اجل استمرارية الحياة
وسينجب طفلا واخر مما يؤثر على علاقته بطفله الاول
مما ريدفع الاب جبرا على التقرب من الاطفال المحيطين به بشكل اكبر بكثير من الطفل البعيد عنه
نست ان ذلك سيؤثر سواء على نفسيه الطفل ويضغط على اعصابه
عندما يعلم بوجد ابا له قريب من اولاده وبعيد عنه هو
اب بجوار ابنائه من الزوجة الجديدة
يسهر معهم ويتحدث اليهم يناشدهم ويعاقبهم
بجوارهم فى التعب والشدة قبل الفرح والنجاح
بجوارهم على مائدة الطعم يضحك ويعلم ويربى
يصرف ويلبى احتياجتهم الاساسية وغير الاساسية
فى الوقت الذى يفتقد الطفل الاول هذه الاشياء
ويكون بامس الحاجة لها

نست انه سوف ينشغل بزوجته وطفله الجديد تاركا طفله وفلذه قلبه ليس بارادته ولكن انشغالا واضرارا نتيجة التعود والتواجد اليومى بجوار اطفاله
نست الام انها انثى ضعيفة لاتستطيع وحدها ان تقوم بدور الام والاب معا
وسيبقى امامها حلان كل منهما اصعب من الاخر

• الاول ان تعيش لطفلها وترفض الزواج من جديد وبهذا تكون ظلمة نفسها
  

ظلمت نفسها عندما نست سنها الصغير ورفضت ان تعيش حياتها
وحرمت نفسها من حق شرعه الله لها (الزواج والمتعة وتكوين اسرة)
لم ترحم نفسها من ألسنة الناس الذين سيتحدوثنا عليها بين الحين والاخر ان لم يكن فى الراحة والجاية
ظلمت نفسها عندما تركت كلمة مطلقة لقبا يلحقها اينما ذهبت
ظلمت نفسها عندما تحملت مسؤلية اكبر منها
عندما حملت نفسها فيما فوق طاقتها
عندما حرمت نفسها من ابسط الحقوق لها
ورغم هذا الظلم الذى قررت الام ان تتحمله فهى لم تعطى لطفلها مايفقده
فرغم كل هذا ايضا سيظل الطفل محروما من والده

• الحل الثانى ان تتزوج الام لتعيش سنها الصغير لتكون اسرة جديدة ليكون لها ضلا تستظل به
  

لكى تمحى كلمة مطلقة من الذاكرة ولكى لا يتحدث عليها هذا وذاك
وبهذا تكون ظلمت طفلها ظلما كبيرا وستؤدى الى تمزق قلبهل على طفلها الصغير من الالم الذى سوف يلحق به
نست ان الام ياتى عليها لحظات تزهق من طلبات ولدها وشقاوته مما يدفعها بمعاقبته او القسوة عليه
ولم تفكر ماذا سيفعل الزوج الجديد عند عودته الى المنزل وقيام طفلها ببعض الاعمال من كسر او دوشة او جرى بالمنزل مما يودى الى خنقة الزوج الجديد من هذا الطفل
فاما القسوة عليه وضربه او امر زوجته برحيل طفلها واخراجه من حياته
وهنا سيتقطع قلب الزوجة على طفلها فهلا لا تستطيع تحمل ضرب زوجها له ولا تتحمل ان يعيش بعيدا عنها
ونست انه من المرجح ان تنجب ويرفض الزوج الجديد طفلها
فلا يوجد اب يحب ابناء الزوجة
فكل اب يتعب وبشقى ويسهر من اجل توفير لقمة العيش لابنائه
ربما يسهر ويبات فى اعماله من اجل اطفاله
ولايعقل ان يسهر ويتعب من اجل طفل ليس بطفله
ولايمكن ان يساوى بين ابنائه وابناء زوجته
فعندما يحدث شيجار بين ابنه وابن زوجته بكل تاكيد سياتى على ابن زوجته ويشفق على ابنه
فالقلب دائما مع الابناء وليس ابناء الغير
سيشعر الطفل الصغير حين ذك بالظلم مرتين
المرة الاولى فى ظلم زوج امه وكيد اخواته الصغار له والظلم الاكبر فى حرمانه من ابوه
الذى يتمنى ان مايراه فى بيت زوج امه تجاه اطفاله
يتمناه من والده
وكل هذا ان وافق زوج الام على بقاء الطفل مع امه
فالكثير من ازواج الامهات برفضون تربية طفل زوجته
ويرفضون تحمل مسؤلية طفل غير طفلهم
كمايفضلون ان ياتو بثمار التعب والعمل لاطفالهم فقط
ومن الجائز ان يوافق فى بداية الامر على وجود الطفل مع والدته ثم بعد الزواج بفترة يطلب من الام اخراج الطفل من منزله
مبررا عدم اخذ راحته فى بيته بسبب الطفل ومايسببه من شجار وتخريب فى المنزل
وتضطر الام ان توافقه حتى لاتطلق للمرة الثانية وتلحق بها وصمة الطلاق للمرة الثانية والتى ستستمر معها وتكون اخطر واخطر ان انجبت من الزوج الثانى فكيف لها ان تطلق مرتان وكل زوج لها انجبت منه اطفال
وتضطر ان توافق زوجها التانى وتعطى الطفل لوالده او تعطيه لوالدتها او احد اقاربها
وتكون حرمت نفسها من الطفل وحرمته منها ومن والده ايضا
ويكون الطفل هو من دفع ثمن هذا الطلاق بلا ذنب وبلا سبب منه

وفى الحقيقة هما ليس حلول بل قيود تضغط على الطفل اكثر لتجعله اما معقد نفسيا او مكتئبا او ربما طفل غير سوى او منحرف

وبكل تاكيد ستواجه الزوجه مشاكل اخرى مع زوجها الثانى فالحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل
وفى هذا الوقت ستشعر الزوجه ان الحياة جميعا لا تخلو من المشاكل
فكان عليها الا تتعجل بطلب الطلاق من الزوج الاول
وكان يجب على الام ان تفكر بحكمة اكثر من ذلك قبل ان تتطلق
وتحطم حياة طفلها بهذا الشكل

اما الاب الذى شاركها الطلاق

ايضا كان له دورا فى الانانية والجنى على الطفل الصغير
بموافقته على الطلاق
وبعدم سعيه لايجاد حل من اجل الحفاظ على استقرار الاسرة بالكامل
بعناده مع زوجته وزواجه من اخره
من اهماله لطفله عقابا لامه
نعم انها انانية
فالطفل لا ذنب له ولا هو وسيلة لعقاب امه
لماذا ايها الاب تاخذ الطفل بذنب امه؟
ان كانت الام مخطئة فى حقك او رافضة لحياتك فلماذا تعاقبها بولدك؟
طفلك من هو وكيف تنظر له؟
تنظر له على انه طفل زوجتك نسيت انه طفلك
لحمك دمك حامل اسمك
الطفل او الطفلة ليس عملة رخصية او ورقة لا قيمة لها تقطعها وقتما تشاء
وليس زرعة تخلعها من جذورها وتزرع زرعة جديدة بدلا منها

الطفل
دم /لحم/مشاعر/احاسيس/عواطف/
لا تجعل مشاكل حياتك تلوث قلبك وتمحى منه الرحمة والعطف على طفلك الصغير
نعم تجنى عليه بتركك له
تجنى عليه باهمالك له
تجنى عليه عندما تتزوج وتتركه ضحية لزوجتك الجديدة
تامر وتشخط وتضرب وانت واقف عاجز اللسان واعمى القلب
تجنى على طفلك عندما تسمع لوسواس زوجتك تجاه طفلك
تجنى عليه عندما تذهب وتتركه لزوجتك تفعل ماتشاء اثناء غيابك وعدم وجودك بالمنزل
فزوجة الاب لا تحب طفل الزوج وان ظهرت امامك العكس فداخلها لاتحب سوى ذاتها واطفالها فقط
هل من العقل ان تقوم زوجتك بتدليل طفلك مثلما تددل طفلها هى
بالطبع لا
فالزوجة عندما تنجب لا تريد احد فى حياة زوجها سوى اطفالها ونفسها فقط
فيجب اولا ان تسعى كل السعى لايجاد حلا بدلا من الطلاق الذى يحطم كيان الاسرة
يجب ان تجلس مع زوجتك وتحاول الوصول الى حل لمشاكلكم العائلية
حاولوا الوصول الى حلول وسطى بينكم ترضى كلا منكم
وان حدث استحالة للحياة بينكما وتزوجت بامراة اخرى
فيجب ان تكون حكما عدلا بين ابنائك
لابد من العدل والمساواه بينهما فى الحب والعطاء والحنان
فى الاهتمام والرعاية
فكلاهما طفلك كلاهما محتاج لوجودك جانبه كلاهما محتاج لعطفك وحنانك

لايجب ان تسمع لكلمات زوجتك تجاه طفلك انت وحدك من تعرف مصلحة طفلك
اغمر طفلك بالعطف والحنان وحاول تعوضيه عن فقدان اسرته
حاول ان تعطيه العطق والحنان الذى يحتاجه
لا تعاقب امه به
ولاتتهاون فى حقه
يجب ان تزوره وتنزه وتضمه الى صدرك
يجب ان تلبى له طلباته بقدر المستطاع كما تلبى طلبات باقى اطفالك
يجب ان تتابعه فى دراسته تزوره فى مدرسته
تكون بجواره اثناء مرضه
واثناء نجاحه وفرحه
لاتنسى عيد ميلاده ولا تتاخر عليه بالزيارة
شجعه على زيارتك ورحب به فى بيتك
اشعره بان البيت حقا بيته وانه ليس غريبا

كى لا يكره زيارتك
لا تدع زوجتك تعاقبه عند كسر الاشاء
ولا تتركها تنظر له نظرات غاضبة
اغمر طفلك بحنانك وامنع زوجتك من توجيه اى كلمات غاضبة او قاسية لطفلك
ان قابلته بحب وترحيب فكان بها وان لم يكن ساكت فيجب ان تتكلم ولا تصمت
فالبيت بيتك انت الرجل وانت صاحب الكلمة
تفتح بيتك لاهلك واطفالك اينما شئت
فالبيت بيت الرجل قبل ان يكون بيت الزوجة
ويجب ان تفهم ذلك من البداية
فالطفل له حق عليك

وفى النهاية
اقول لكم حافظوا على ابنائكم
تراجعوا عن الطلاق وفكروا فى حلول اخرى
وسارعوا بالعودة مرة اخرى الى اسرتكم الصغيرة
فهى افضل باولادكم



وادعو الله للجميع بالتوفيق والحياة الهادئة المستقرة
وادعو الله ان يحافظ على كيان الاسر واستقرارها

اللهم امين